للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

بالياء وحذفها ضرورة يخاطب قومه يقول آخذ بالدين ويقضيه عني ثمر نخلى ولا أكلفهم قضاءه.

قال أبو محمد " وأدين بالضم أعطى الدين " قال أبو ذؤيب:

أدان وأنبأه الأولون ... بأن المدان مليّ وفي

أدان إذا باع بيعاً إلى أجل فصار له على الناس دين وأبنأه الأولون أي الناس الأولون يعني المشايخ أن الذي بايعته مليّ وفي فكتب عليه كتاب شبه آثار الدار وقد درست بكتابه هذا الكتاب في قوله عرفت الديار كرقم الدواة. قال أبو محمد " فإذا جاؤا بالباء قالوا أوعدته بالشر " قال العديل بن الفرخ العجلي وكان الحجاج طلبه فهرب منه وهجاه:

أوعدني بالسجن والأداهم ... رجلي ورجلي شئنة المناسم

الأداهم القيود الواحد أدهم وشثنة غليظة وأراد بالمناسم هنا باطن رجليه واصابعهما على طريق الاستعارة وإنما المنسم للبعير خاصة بمنزلة الظفر من الإنسان وهذا كما استعار الآخر الحافي للقدم فقال: على البكر يمريه بساق وحافر ورجلي في موضع نصب عظف على ضمير المفعول في أوعدني تقديره وأوعد رجلي بالأداهم فعطف على عاملين كما قال أبو النجم:

أوصيت من برّة قلباً حرا ... بالكلب خيراً والحماة شرّا

ولا يحسن أن يجعل رجلي بدلا من الضمير المنصوب في أوعدني فيكون التقدير أوعد رجلي بالسجن وبالأدهم لأنه لايقال سجن رجله وإنما يقال سجنه وقيد رجله بالسجن للشخص والقيد للرجل والعطف على عاملين قد جاء في القرآن وهو في الشعر كثير.

قال أبو محمد " لاح النجم إذا بدا وألاح إذا تلألأ " قال المتلمس: هجعوا ناموا والهجوع النوم وسهيل هذا الكوكب الذي يراه الناس بالعراق أربعين يوما ومسيره من اليمن ويدوم طلوعه بها ولا يراه أهل الشام ولا خراسان

<<  <   >  >>