يريد أذلك الظليم أحب إليك أم قطاة كدرية وهو ضرب من القطا واللقي المتروك وشروري موضع كاليتيم اليتيم في البهائم موت الأم وفي الناس موت الأب والولد الصغير المعيل الذي لا شيء له وقوله غدت من عليه أي غدت القطاة من فوق فرخها وكانت تحضنه والظمء ما بين الشربتين ويروى بعدما تم خمسها والخمس سير أربع ليال تصل أي يسمع لجوفها صوت من العطش والقيض قشر البيض الأعلى ويروى ببيداء والبيداء المفازة التي لا أعلام بها ومن روى بزيزاء فلا وجه لترك الصرف ألا أن يجعل اسم بقعة بعينها ولو روى بزيزاء مجهل مضافا لكان جائزاً وكان تقديره بزيزاء أرض مجهل والزيزاء أرض مجهل والزيزاء الأرض الغليظة الصلبة.
قال أبو محمد " وتدخل الباء على الكاف " وأنشد:
وزعت بكا لهرواة أعوجى ... إذا ونت الركاب جرى وثابا
قوله وزعت أي كففت في الحرب من يتقدم بفرس مثل الهرواة صلابة وهي العصا والأعوجي منسوب إلى أعوج الأكبر فحل كان لغنى ابن أعصر وونت ضعفت وفترت والركاب الإبل ليس لها واحد من لفظتها وثاب رجع إليه عدوه. وأنشد أبو محمد لامرئ القيس:
ورحنا بكابن الماء يجنب وسطنا ... تصوب فيه العين طورا وترتقي
قوله رحنا أي سرنا عشيا وقوله بكابن الماء أي بفرس مثل ابن الماء وهو طائر من طير الماء وتصوب فيه العين طورا وترتقي أي تنظر العين إلى أسفله تارة وأعلاه أخرى تردد النظر إليه لحسنه والطور التارة.
قال أبو محمد وتدخل الكاف على الكاف قال خطام الريح المجاشعي واسمه عياض بن بشر بن عياض:
حي ديار الحي بين السهبين ... لم يبق من آي بها تبقين
غير رماد وحطام كنفين ... وصاليات ككما يؤثفين
السهب الفضاء الواسع في طمأنينة والآي جمع آية وهي العلامة وكنفين أراد كنيفين تثنية كنيف وهو الحظيرة تحظر للإبل والغنم من الشجر لتقيها البرد والريح وحطامه ما تكنسر منه والصاليات الأثافي وهي الحجارة التي تنصب