للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وانشد ابو محمد بيت امرئ القيس:

فقلت يمين الله ابرح قاعدا ... ولو قطعوا رأسي لديك وأوصالي

فلما تنازعنا الحديث واسمحت ... هصرت بغصن ذي شماريخ ميال

نصب يمين الله بإسقاط حرف القسم الحلف بيمين الله فلما حذف الباء نصب الاسم وأراد فقلت والله لا أبرح فحذف لا ولا تحذف من جواب القسم كثيرا قال الله تعالى قالوا تالله تفتؤ تذكر يوسف والوصل كل عظم على حد لا يكسر ولا يوصل به غيره وهو الكسر والجدل وقوله فلما تنازعنا الحديث أي تجاذبنا وأسمحت لانت وانقادت بعد صعوبة وهصرت جذبت ومدت عصنا أي عنقا شبه عنقها وشعرها بغصن ذي شماريخ وميال يميل من كثرته.

وأنشد أبو محمد قولا الراجز

نضرب بالسيف ونرجو بالفرج

أي نقاتل ونأمل من الله النصر. قال أبو محمد وقال حميد بن ثور:

سقى السرحة المحلال بالبهرة التي ... بها الشرى دجن دائم وبروق

بأبطح راب كل عام يمده ... على الحول عراض الغمام دفوق

أبى الله إلا أن سرحة مالك ... على كل أفنان العضاه تروق

السرحة شجرة من شجر العضاه قال بعضهم السرحة هنا بأرض بني هلال وهي مبدأ من مبادئهم ومنزل من منازلهم وليست بها سرحة أضخم منها والمبدأ ما تباعد منها من الماء وكنى بها عن امرأة والعرب تكنى بالسرحة عن المرأة قال:

فيا سرحة الركبان ظلك بارد ... وماؤك عذب لا يحل لشارب

والمحلال الذي يختار للنزول والبهرة أرض لينة سهلة واسعة والشرى شجر الحنظل ولا ينبت إلا بأطيب الأرض ويروى بها السرح والدجن الباس

<<  <   >  >>