للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ} [الإسراء].

والمسجد الحرام في مكة, والمسجد الأقصى في مدينة القدس في فلسطين, والإسراء سير الليل. و {بِعَبْدِهِ} أي: برسوله محمدٍ - صلى الله عليه وسلم - , وقد استنكر واستغرب الكفار هذا الخبر, فقد كانوا يحتاجون إلى شهرٍ حتى يصلوا إلى القدس, ويحتاجون إلى شهر آخر للعودة منها, فكيف يصدِّقون لمن يخبرهم أنه ذهب إليها, ثم عرج به إلى السموات العلا وعاد بعد ذلك إلى مكة في بعض ليلة.

ولكننا نؤمن بذلك ونصدِّق به, لأنَّه لم يفعل ذلك بنفسه, وإنما الذي فعله به هو الله سبحانه, والله قادرٌ على كلِّ شيءٍ, لا يعجزه شيء في الأرض ولا في السماء.

٢ - إيتاءُ الله تعالى موسى الكتاب وجعله هدى لبني إسرائيل:

عرَّفنا ربُّنا - تبارك وتعالى - أنَّه آتى موسى الكتاب, وهو التوراة ليكون هذا الكتاب العظيم هدى لبني إسرائيل {وَآتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَجَعَلْنَاهُ هُدًى لِبَنِي إِسْرَائِيلَ أَلَّا تَتَّخِذُوا مِنْ دُونِي وَكِيلًا} [الإسراء: ٢}.

٣ - قضاء الله تعالى إلى بنى إسرائيل ليفسدنَّ في الأرض مرتين:

عرَّفنا ربُّنا - تبارك وتعالى - أنَّه قضى إلى بني إسرائيل في الكتاب الذي هو التوراة أو في اللوح المحفوظ أنهم سيفسدون في الأرض مرتين, ومعنى قضى, أي: حكم حكماً جازماً لا رجعة فيه أنَّهم سيفسدون في أرضنا هذه إفسادين

<<  <   >  >>