للناس} [النحل: ٦٩]. الرابعة:{وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين}[الإسراء: ٨٢]. الخامسة:{وإذا مرضت فهو يشفين}[الشعراء: ٨٠]. السادسة:{قل هو للذين آمنوا هدى وشفاء}[فصلت: ٤٤] اهـ. النفراوي. وقال ابن جزي في آخر قوانينه: ورد في الحديث الصحيح رقية اللديغ بأم القرآن وأنه برء وقال صلى الله عليه وسلم: ((من عاد مريضًا لم يحضره أجله فقال عنده سبع مرات: أسأل الله الكريم رب العرش العظيم أن يشفيك إلا عافاه الله من ذلك المرض))، وكان صلى الله عليه وسلم إذا عاد مريضًا قال:((أذهب البأس رب الناس واشف فأنت الشافي شفاء لا يغادر سقمًا)). وأخبر صلى الله عليه وسلم أن جبريل عليه السلام رقاه بهذه الرقية: ((باسم الله أرقيك والله يشفيك من كل داء فيك {ومن شر النفاثات في العقد ومن شر حاسد إذا حسد}[الفلق: ٤، ٥]، وكان صلى الله عليه وسلم يعود الحسن والحسين، رضي الله عنهما، فيقول: أعيذكما بكلمات الله التامات من شر كل شيطان رجيم وهامة ومن شر كل عين لامة ويقول: هكذا كان أبي إبراهيم يعود إسحاق وإسماعيل عليهما السلام. وروينا حديثًا مسلسلاً في قراءة آخر سورة الحشر مع وضع اليد على الرأس وأنها شفاء من كل داء إلا السام والسام هو الموت وقد جربناه مرارًا عديدة فوجدناه حقًا. اهـ. وقد نقل عن القاضي عياض الإجماع على جواز الرقى
بكتاب الله تعالى وعلى منعها بالأسماء الأعجمية. وفي زاد المسلم: وقد تتبعت كتب أهل المذاهب الأربعة متونًا وشروحًا وحواشي فوجدتهم متفقين على جواز الرقية بشروط: أن تكون بكلام الله تعالى أو أسمائه وصفاته، وباللسان العربي أو بما يعرف معناه من غيره بشرطه، وأن يعتقد أن الرقية غير مؤثرة بنفسها بل بتقدير الله عز وجل. وفي الموطأ أن أبا بكر، رضي الله عنه، قال لليهودية التي كانت ترقي عائشة: ارقيها بكتاب الله. وروى ابن وهب عن مالك: كراهة الرقية بالحديدة والملح وعقد الخيط والذي يكتب ختم سليمان وقال: لم يكن ذلك من أمر الناس القديم. قال الأبي: والعقد عند مالك أشد كراهة لما فيه من مشابهة السحر كأنه تأول النفاثات في العقد. وقال القسطلاني: