للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
رقم الحديث:

أي ردتها إلى شفع أي أربع، وعبر بالجمع وهو قوله شفعن عن المثنى وهو قوله سجدتين ظاهرًا لتضمنه زائدًا على اثنين كما في قوله تعالى: {هَذَانِ خَصْمَانِ اخْتَصَمُوا} [الحج: ١٩] (وَإِنْ كَانَ صلَّى تَمَامًا) أي أربعًا (كَانَتَا) أي السجدتان (تَرْغيمًا للشَّيطَانِ) أي إغاظة وإذلالًا له مأخوذ من الرغام بالفتح وهو التراب، ومنه أرغم الله أنفه، والمعنى أن الشيطان لبس عليه صلاته وتعرض لإِفسادها ونقصها فجعل الله تعالى للمصلي طريقًا إلى جبر صلاته وتدارك ما لبسه عليه وإرغام الشيطان ورده خاسئًا مبعدًا عن مراده (والحديث رواه مسلم)، وفيه سن سجود السهو للشك في ما صلَّاه واحتمل زيادته وأنه قبل السلام، وأنه يجب العمل باليقين، وأن اليقين لا يرفع بالشك، والمراد به هنا مطلق التردد الصادق بمستوى الطرفين وبالراجح منهما.

٤/ ١٢٤ - (وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: سَجَدْنَا مَعَ النبي - صلى الله عليه وسلم - في) سجوده لقراءته {إِذَا السَّمَاءُ انْشَقَّتْ (١)} [الانشقاق: ١] عند قوله لا يسجدون، وفي قراءته {اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ} [العلق: ١] أي عقب فراغه من قراءتها، (رواه مسلم)،

<<  <   >  >>