وقال الحافظ الحسيني في "ذيل العبر"(ص ٣٠٣): الحافظ الإمام العلَّامة ذو الفنون ... لازم الحافظ المزي فأكثر عنه وتخرج به، واعتنى بالرجال والعلل وبرع وجمع وصنف، وتفقه بشيخ الإسلام تقي الدين ابن تيمية، وكان من جلة أصحابه، ودرَّس بالمدرسة الصدرية، وولي مشيخة الضيائية والصبابية، وتصدر للاشتغال والإفادة، وكان رأسًا في القراءات والحديث والفقه والتفسير والأصلين واللغة العربية، تخرج به خلق، وروى الذهبي عن المزي عن السروجي عنه ... وسمعت شيخنا الذهبي يقول يومئذ بعد دفنه: والله ما اجتمعت به قط إلا استفدت منه.
وقال العلامة الحسن بن عمر بن حبيب في "تذكرة النبيه"(٣/ ٤٩): كان إمامًا عالمًا عاملًا، حبرًا حافظًا، بارعًا في الفقه، عارفًا بالحديث وأسماء رجاله، وبالقراءات والأصول، بحرًا في العلوم - رحمه الله تعالى.
وقال الحافظ ابن رجب الحنبلي في "ذيل طبقات الحنابلة"(٢/ ٤٣٦): المقرئ الفقيه المحدث الحافظ النحوي المتفنن ... عُني بالحديث وفنونه، ومعرفة الرجال والعلل، وبرع في ذلك، وتفقه في المذهب وأفتى، وقرأ الأصلين والعربية، وبرع فيها ... كتب بخطه الحسن المتقن الكثير.
وقال الحافظ ابى ناصر الدين الدمشقي في "التبيان": عُني بمعرفة العلل والرجال، وكان حافظًا ذا فنون مع صيانة وحسن حال، تفقه بشيخ الإسلام ابن تيمية، وكان من جلَّة أصحابه المرضية، وولي دار السنة الضيائية، وله اليد الطولى في القراءات والتفسير والفقه والأصول واللغة العربية، مع التحرير.
وقال الحافظ ابن ناصر الدين أيضًا في "الرد الوافر"(ص ٢٩): الشيخ الإمام العلامة الحافظ الناقد ذو الفنون عمدة المحدثين متقن المحررين شمس