وأما الرواة عنه فقد توبعوا جميعًا، قال ابن عبد البر في "الاستذكار" (٧/ ١٠٣): أخبرنا عبد الوارث، قال حدثني القاسم، قال: حدثني الخشني، قال: حدثني ابن أبي عمر العدني، قال: حدثني سفيان به. وقد توبع الإمام محمد بن يحيى العدني أيضًا؛ تابعه الإمام أحمد بن حنبل، عند الدارقطني في "سننه" (٤/ ٢٠٧)، وتابعه يحيى بن الربيع المكي عند البيهقي في "سننه" (١٠/ ١١٥) وابن عساكر في "تاريخ دمشق" (٣٢/ ٧٢) لكنهما لم يذكرا أبا بردة في الإسناد. ولهذه الرسالة عن عمر بن الخطاب أسانيد أخرى: قال أبو عبيد: ثنا كثير بن هشام عن جعفر بن برقان، وقال أبو نعيم: عن جعفر بن برقان، عن معمر البصري، عن أبي العوام قال: كتب عمر إلى أبي موسى ... فذكرها، كما في "إعلام الموقعين" (١/ ٨٥ - ٨٦). ورواها البيهقي في "سننه" (١٠/ ١٥٠) وابن عساكر في "تاريخ دمشق" (٣٢/ ٧١) من طريق ابن كناسة عن جعفر بن برقان به. ورواها الدارقطني في "سننه" (٤/ ٢٠٦) وابن عساكر في "تاريخ دمشق" (٣٢/ ٧٠) من طريق عبيد الله بن أبي حميد، عن أبي المليح الهذلي قال: "كتب عمر بن الخطاب إلى أبي موسى ... ، فذكرها. وقال شيخ الإسلام ابن تيمية في "منهاج السنة" (٦/ ٧١): ورسالة عمر المشهورة في القضاء إلى أبي موسى الأشعري تداولها الفقهاء وبنوا عليها واعتمدوا على ما فيها من الفقه وأصول الفقه. اهـ. =