للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وروى الأَعْمَشُ، عَنْ عَبدِ اللهِ بن ضِرارِ الأسَدِي، عن أبيه، عن عبدِ اللهِ قال: "قَسَمَ اللهُ الخَيْرَ، فَجَعَلَ تِسْعةَ أعشارِهِ في الشَّام، وبقيَّتَهُ في سائر الأرض وَقَسَمَ الشّرَّ فَجعَلَ جُزْءًا مِنْهُ في الشَّامِ وبقيَّتَهُ في سائر الأرض" (١).

رواه الإمام أحمدُ (٢) بِنحوهِ.

وعن زَيْدِ بنِ ثابتٍ قال: "فبينما نحن حول رسولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - نُؤلِّف القرآن من الرقاعِ، إذ قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: طُوَبى للشَّامِ قيل: يا رسول الله، وَلِمَ ذاك؟ قال: إنَّ مَلاَئِكَةَ الرَّحمَنِ بَاسِطَةٌ أَجْنِحَتَها عَلَيْها".

رواه الإمام أحمد (٣) والترمذي (٤) والطبراني (٥)، وإسناده على شرط الصحيح (٦).

وعن سالم بن عبد اللهِ، عن أبيه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "سَتَخْرجُ نَارٌ مِنْ حَضرَمَوْتَ -أوْ مِنْ نحوِ حَضْرَمَوتَ- قَبْلَ يَوْمٍ القِيامَةِ تَحشُرُ النَّاسَ. قلنا: يا رسولَ اللهِ، فَمَا تَأمُرُنَا؟ (قال): عَلَيْكُمْ بِالشَّأمِ".


(١) رواه الفسري في "المعرفة والتاريخ" (٢/ ٢٩٥) والطبراني في "المعجم الكبير" (٩/ ١٩٨ رقم ١٨٨٨) وابن عساكر في "تاريخ دمشق" (١/ ١٥٥) وقال الهيثمي في "مجمع الزوائد" (١٠/ ٦٠): رواه الطبراني موقوفاً، وعبد الله بن ضرار ضعيف.
(٢) لم أقف عليه في "المسند" وعزاه ابن القيم في تهذيب السنن" (٥/ ٩) لمسند الإمام أحمد من حديث محمد بن عبيد عن الأعمش مختصراً.
(٣) "المسند" (٥/ ١٨٤، ٤٨٥).
(٤) "جامع الترمذي" (٥/ ٦٩٠ رقم ٣٩٥٤) وقال الترمذي: حديث حسن غريب.
(٥) "المعجم الكبير" (٥/ ١٥٨ رقم ٤٩٣٣).
(٦) وصححه ابن حبان كما في "الإحسان" (١٦/ ٢٩٣ رقم ٧٣٠٤) - والحاكم في "المستدرك" (٢/ ٢٤٩) وقال ابن القيم في "تهذيب السنن" (٥/ ٩): قال أبو عبد الله المقدسي: وهذا الإسناد عندي على شرط مسلم.

<<  <   >  >>