للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

رواهُ أحمدُ (١)، والترمذي (٢) وقال: حديث حسنٌ صحيحٌ غَرِيبٌ (٣).

وعن أبي إدريسَ الخولاني، عن عبد الله بن حَوَالة عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: إنَّكُم سَتَجدُونَ أجناداً، جندٌ بالشَّأم، وجُندٌ بالعراقِ، وجُندٌ باليمنِ. فقال الحوالي (٤): خِرْ لي يا رسول الله؟ قال: عَلَيكم بِالشَّأمِ، فَمَنْ أَبَى، فَليَلْحَقْ بِيَمَنِهِ، وَيسْقِ من غُدُرِهِ، فَإنَّ اللهَ قَد تَكفَّلَ لِي بالشَّأم وَأهلِهِ. فكان أبو إدريس الخولاني إذا حَدَّثَ بهذا الحديثِ الْتَفَتَ إلى أبي عامرِ، فقال: من تكفل اللهُ به فلا ضَيْعَةَ عليه" (٥).

قال الحافظُ أبو عبدِ اللهِ المقدسي: هذا حديث مشهورٌ، وإسنادُهُ إسنادٌ صَحِيحٌ، وقد رواه غيرُ واحد (٦) عن عبدِ الله بن حَوَالةَ.


(١) "المسند" (٢/ ٦٩).
(٢) "جامع الترمذي" (٤/ ٤٣١ رقم ٢٢١٧).
(٣) صححه ابن حبان - "الإحسان" (١٦/ ٢٩٤ رقم ٧٣٠٥).
(٤) في "الأصل": (الخولاني) والمثبت من "فضائل الشام" للسمعاني، "تاريخ دمشق" و"الأحاديث المختارة" والحوالي هو عبد الله بن حوالة - رضي الله عنه - نسبة الى أبيه، كما قال الحافظ ابن حجر في "الإصابة" (١/ ٣٩٨).
(٥) الحديث في "جزء أبي مسهر" (رقم ٢) ورواه ابن حبان - "الإحسان" (١٦/ ٢٩٥ رقم ٧٣٠٦) - والحكم في "المستدرك" (٤/ ٥١٠) والطبراني في "مسند الشاميين" (١/ ١٧٢ رقم ٢٩٢) وأبو سعد السمعاني في "فضائل الشام" (رقم ١) وابن عساكر في "تاريخ دمشق" (١/ ٥٧ - ٦٢) والضياء المقدسي في "المختارة" (٩/ ٢٧٢ - ٢٧٣ رقم ٢٣٣، ٢٣٤).
وقال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه.
(٦) منهم: مرثد بن وداعة أبو قتيلة الشامي؛ رواه الإمام أحمد (٤/ ١١٠) وأبو داود (٣/ ٤ رقم ٢٤٨٣) والضياء في المختارة (٩/ ٢٧١ - ٢٧٢ رقم ٢٣١، ٢٣٢).
ومنهم: مكحول الشامي؛ رواه الإمام أحمد في "المسند" (٥/ ٣٣) وفي "فضائل =

<<  <   >  >>