للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

القِيَامَةِ. وأوْمَأ بِيدهِ إِلى الشَّامِ" (١).

رواه الحافظ أبو عبد الله (٢) بإسناده، والمعروف رواية قتادة عن مطرف، عن عمران (٣)، والله أعلم.

وعن أبي صالح الخولاني عن أبي هريرة، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "لاَ تَزَالُ طَائِفةٌ مِنْ أُمَّتِي يُقَاتِلُونَ عَلَى أبوَابِ دِمَشْقَ وَمَا حَوْلَهُ، وَعَلَى أبْوَابِ بَيْتِ المَقْدِسِ وَمَا حَوْلَهُ، لاَ يَضُرهُم خُذلاَنُ مَن خَذَلَهُمْ، ظَاهِرِينَ عَلَى الحَقِّ إلَى أَنْ تَقُومَ السَّاعَةُ" (٤).


(١) رواه الترمذي في "العلل الكبير" (ص ٣٢٤ رقم ٥٩٨) والسمعاني في "فضائل الشام" (رقم ٦) وابن عساكر في "تاريخ دمشق" (١/ ٢٦٠ - ٢٦١).
وقال الترمذي: سألت محمدًا عن هذا الحديث، فقال: هذا حديث منكر خطأ، إنما هو قتادة عن مطرف، عن عمران بن حصين عن النبي - صلى الله عليه وسلم -. قال محمد: وكان أحمد بن حنبل يحمل على محمد بن كثير، ويقول: كتب إلى اليمن حتى حُمل إليه كتاب معمر فرواه. قال محمد: وهو قريب مما قال، يروي مناكير.
وقال ابن عساكر: رواه محمد بن كثير المصيصي عن الأوزاعي فوهم فيه، وقال: عن قتادة، عن أنس.
(٢) "الأحاديث المختارة" (٧/ ٩٧ رقم ٢٥١١) ونقل استنكار البخاري له.
(٣) رواه الإمام أحمد (٤/ ٤٢٩) وأبو داود (٣/ ٤ رقم ٢٤٨٤) وصححه الحاكم في "المستدرك" (٤/ ٤٥٠) على شرط مسلم.
(٤) رواه أبو يعلى في "مسنده" (١١/ ٣٠٢ رقم ٦٤١٧) وتمام في "الفوائد" (٢/ ٢٨٩ - ٢٩٠ رقم ١٧٧٣) وابن عدي في "الكامل" (٨/ ٣٦٨) وابن عساكر في "تاريخ دمشق" (١/ ٢٥٤ - ٢٥٦، ٥٥/ ٢٥) من طريق إسماعيل بن عياش، عن الوليد بن عباد، عن عامر الأحول، عن أبي صالح الخولاني به.
وقال ابن عدي: الوليد بن عباد يحدث عنه إسماعيل بن عياش، ليس بمستقيم. ثم قال: وهذا الحديث بهذا اللفظ ليس يرويه غير ابن عياش عن الوليد بن عباد.

<<  <   >  >>