للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

- قول الشاعر:

بُلِّغْتُ صُنْعَ امرئ بَرٍّ إِخَالُكَهُ ... إذ لم تزلْ لاكْتِسَابِ الحمْدِ مبْتَدِرَا١

- قول الآخر:

أخي حسبتُكَ إيَّاه وقد مُلِئَتْ ... أرجاءُ صدرِكَ بالأضْغَانِ والإِحَنِ٢

أما الذي خاض فيه النحاة في الموضع الثاني من تفصيل وترجيح للوجهين -الاتصال والانفصال- وما ترتب على ذلك من الخلاف وتعدد الآراء فإنه جهد شاق!! ولا حاجة بنا إليه.


١ البر، بفتح الباء: الصادق، مبتدرا، بمعنى مبادر: وهو من يسرع إلى الشيء.
المعنى: لقد بلغني عمل لإنسان صادق، وأظنك صاحبه، إذ المعهود فيك أنك سباق إلى الأعمال الحميدة.
الشاهد: في "إخالكه" حيث اجتمع ضميران مع الفعل "إخال" وهو ينصب مفعولين والأول هنا أعرف من الثاني، فيصح في الثاني الاتصال والانفصال، وقد جاء المفعول الثاني متصلا وهو ضمير الغيبة.
٢ أرجاء: نواحي، الأضغان: الأحقاد، الإحن، الأحقاد أيضًا.
المعنى: لقد كنت أظنك أخا مخلصا، فإذا بك عن العكس من ذلك عدو حقود.
الشاهد في "حسبتك إياه" فإن الفعل حسب ينصب مفعولين، وهما معه ضميران الأول ضمير المخاطب، والثاني ضمير الغائب، فيصح في الثاني الاتصال والانفصال.

<<  <  ج: ص:  >  >>