[توكيد الضمير المرفوع المتصل بالنفس والعين]
هذه صورة خاصة من صور التوكيد المعنوي تجتمع فيها الصفتان التاليتان:
أ- أن يكون المؤكَّد ضميرا متصلا مرفوعا.
ب- أن يكون التوكيد من ألفاظ المجموعة الأولى وهي: "النَّفْس، العَيْن" حينئذٍ لا يصلح التوكيد المباشر بهذين اللفظين، بل لا بد أن يؤكد أولا الضمير المتصل بضمير منفصل، ثم يؤتى بعد ذلك بلفظ من هذين اللفظين "النفس، العين"، فلنلاحظ:
- قَاوِمُوا أنتم أنفسُكم عدوَّكم.
كلام صحيح؛ لوجود الضمير المنفصل.
- وتمسَّكُوا أنتم أعينُكم بحريتكم وأرضكم.
كلام صحيح؛ لوجود الضمير المنفصل.
- وتَلَاقَوْا أنفسُكم حَولَ رغبة الجهاد.
كلام خطأ؛ لعدم وجود الضمير المنفصل.
- وتجَمَّعُوا كلُّكم حولَ رايةِ الجهاد.
كلام صحيح؛ لأنه لا يشترط معه الضمير المنفصل.
توكيد النكرة توكيدًا معنويًّا:
لقد اشترط في مجموعات ألفاظ التوكيد المعنوي -كما سبق- أن تكون مضافة لضمير يعود للمؤكَّد، وما لا يضاف منها إلى ضمير -كالمجموعة الأخيرة- اعتبر -لدى النحاة- مضافا تقديرًا، ومعنى ذلك أن هذه الألفاظ من المعارف، ولكي تتطابق مع ما تؤكده يجب أيضا أن يكون معرفة مثلها.
وعلى هذا يمكن أن يقال: إن الأصل في المؤكَّد أن يكون معرفة ولا يكون نكرة، وهذا اتجاه له أنصاره بين النحاة.
لكن .. هناك اتجاه آخر من رأيه أن النكرة يمكن أن تؤكَّد بشرط أن يتصف أسلوب توكيدها بالصفتين التاليتين: