للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقول أحد أصحاب عَلِيّ:

فما بالُنَا أمسِ أسْدَ العَرين … وما بالُنا اليومَ شاءَ النجَف (١)

٤ - أن تكون الحال مصدرا. وذلك كثير في اللغة العربية، كقولنا: "تغير الجوُّ فجأةً" و "جاء الفرسُ ركْضا" و"قُتِلَ المجرمُ شنْقًا".

ومن الغريب أن هذا النوع الأخير مع كثرته يحكم عليه بأنه غير قياسي في اللغة.

والذي أراه أنه قياسي، وأن لنا أن نستعمله كما استعمله العرب فنأتي بالحال مصدرًا كما استعملوا ذلك.

[الحال المتفردة والمتعددة]

لاحظ الأمثلة التالية:

- دعا المؤمنُ ربَّه راكعًا ساجدًا قائما قاعدًا. … "صاحب الحال واحد الحال متعددة".

- ناجَى المؤمنُ ربَّه غفورًا تائبًا. … "صاحب الحال متعدد، الحال متعددة، الدليل معنوي".


(١) العرين: مكمن الأسد، النجف: حي من أحياء العراق.
الشاهد: في كلا الشطرين، الحال في الأول "أسد" والحال في الثاني "شاء" والاسمان جامدان لدلالتهما على التشبيه.

<<  <  ج: ص:  >  >>