ينبغي -قبل الحديث عن إعراب المضارع- التنبه للأمور التالية:
أولا: أن الجملة الفعلية تتكون في صورتها المختصرة من "فعل وفاعل" أو من "فعل ونائب فاعل" ثم يليهما ما يطلق عليه في النحو اسم "الفضلات" ومن نماذج الجملة الفعلية ما يلي:
نامت المدينةُ وسهِر رجالُ الأمن.
يحافظُ رجال الشّرطة على حياة المواطنين.
فاحترمْ هؤلاء الرجال وقدّمْ لهم المعونة.
يلاحظ أن الفعل في الجملة الفعلية يأتي ماضيا مثل "نام، سهر" أو مضارعا مثل "يحافظ" أو أمرًا مثل "احترم، قدم"، فلماذا إذن يهتم بدراسة المضارع وحده من بين الأفعال في بداية الجملة الفعلية؟.
إن الفعل المضارع وحده هو المعرب، هو الذي يتغير مرة بالرفع ومرة بالنصب ومرة بالجزم، إذ يشغل أحيانا وظيفة الرفع وأحيانا أخرى وظائف النصب وأحيانا وظائف الجزم، فنقول:
تُورقُ الأشجارُ في الربيع.
عنيتُ بالحديقة كي تورقَ أشجارُها.
لكن، لم تُورقْ منها شجرة ضعيفةُ الجذور.
أما الفعل الماضي فهو مبني وكذلك فعل الأمر، فهما لا يتغيران