١ - المدح: كما نقول: "كان من شهداءِ أُحُد حمزةُ عَم الرسول".
٢ - الذم: كما تقول: "كان من قَتْلَى بدْر أبو جهل رأسُ الكفر".
إلى غير ذلك من الأغراض التي يدل عليها سياق الكلام والأسلوب الذي وردت فيه.
[ما يتطابق فيه عطف البيان مع متبوعه]
يتطابق عطف البيان مع متبوعه في الأمور الآتية:
أ- أوجه الإعراب الثلاثة: الرفع والنصب والجر، فيتبعه في واحد منها
ب- التعريف والتنكير: فإن كان المتبوع معرفة كان عطف البيان معرفة وإن كان المتبوع نكرة، كان عطف البيان نكرة مثله.
ج- الإفراد والتثنية والجمع: فيتطابق معه في العدد إفرادا أو تثنية أو جمعا.
د- التذكير والتأنيث، فيتطابق معه في النوع.
فلنطبق وجوه التطابق السابقة على النصائح التالية:
يا صديقي الطالب الحياةُ فرصة فاغتنمْها.
يا صديقتي الفتاة زينتُك الأخلاقُ، فتمسكي بها.
يا أصدقائي الطلاب، المستقبلُ لكم، فاعملوا له.
وعلى ذلك، يمكن أن يقال: إن عطف البيان يتوافق مع متبوعه في أربعة من عشرة، بمعنى أن أيّ مثال يحمل دائما أربع صفات من صفات التطابق العشرة، واحدة من أوجه الإعراب الثلاثة، والثانية من التعريف والتنكير، والثالثة من الإفراد والتثنية والجمع، والرابعة من التذكير والتأنيث فيصدق عليه ما سبق أن عرفناه عن "النعت الحقيقي" تماما.