للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

٦- لعلّ

تفيد معنى التوقع، وقد يكون التوقع للأمر المحبوب، فيسمى "الرجاء" وهذا أكثر ما تستعمل له "لعلَّ" وقد يكون التوقع للأمر المكروه فيسمى "الإشفاق" وذلك كقول الفلاح: "لعلَّ المحصولَ وفيرٌ لكنْ لعلَّ السعرَ رخيصٌ".

ترتيب الجملة بعد هذه الحروف:

إنّ التَّعَفُّفَ ثروةُ الفقير. "الترتيب على الأصل، أسلوب صحيح".

إنَّ ثروةُ الفقير التَّعَفُّفَ. "الخبر متوسط، أسلوب خطأ".

ثروةُ الفقيرِ إنَّ التَّعَفُّفَ. "تقدم الخبر، أسلوب خطأ".

الأصل أن تجيء جملة المبتدأ والخبر بعد هذه الحروف على الترتيب الأصلي هكذا "الحرف الناسخ + الاسم + الخبر" فلا يصح توسط الخبر بين هذه الحروف وبين الاسم، كما لا يصح أن يتقدم على الحروف الناسخة من باب أولى.

ولعل من الواضح هنا أن هناك فرقا بين ترتيب الجملة بعد هذه الحروف وبين ترتيبها مع "كان وأخواتها" فهنا لا يصح التصرف في الخبر بالتوسط أو التقدم، بل يبقى دائمًا متأخرًا عن الاسم، أما مع "كان وأخواتها" فيصح التصرف فيه بالتوسط أو التقدم، كما سبق شرحه.

جاء في قطر الندى: والفرق بينهما أن الأفعال أمكن في العمل من

<<  <  ج: ص:  >  >>