للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

صاحِ هذِي قبورُنا تملأ الرُّحْ … بَ فأين القبورُ من عهد عَادِ (١)

[٣ - المثنى المذكر]

ورد له لفظ واحد "ذان" ويستعمل منه "هذان، ذانك" تقول: "هذان صديقان مخلصان، فإن هذين الصديقين يحزنان لأجلي في الضَّراء ويفرحان لي في السراء".

[٤ - المثنى المؤنث]

وقد ورد له لفظ واحد هو "تان" ويستعمل منه "هاتان، تانك" تقول "في العالم الآن دولتان كبيرتان، وعلى هاتين الدولتين مسئولية مصير العالم"، وقد مر الحديث عن هاتين الكلمتين في ملحقات المثنى.

[٥ - جمع الذكور والإناث]

وقد ورد لكليهما لفظ واحد هو "أولاء" فيستعمل منه "هؤلاء، وأولئك" يقال: "إن وِزْرَ القادةِ أكبرُ من وِزْرِ الأتباع، فهؤلاء يأمرون وأولئك يأتمرون" ومن شعر جرير:

سرت الهمومُ فَبِتْنَ غيرَ نِيَامِ … وأخو الهمومِ يَرُومُ كلَّ مرَامِ

ذُمَّ المنازلُ بعد منزلة اللّوَى … والعيشُ بعد أولئك الأيامِ (٢)


(١) الرحب: الاتساع، والمقصود: الفضاء المتسع.
والبيت قد جيء به للتمثيل فإن أبا العلاء المعري، في رأي النحاة، لا يستشهد بشعره. وموضع التمثيل هو كلمة "هذي" مستعملة للمفردة المؤنثة، وبأولها "ها" للتنبيه.
(٢) المنازل: جمع منزل أو منزلة، والمقصود به: مكان النزول، اللوى: اسم مكان معين.
معنى البيتين: لقد توزعت الهموم على أصحابها، وصاحب الهم تتوزعه الأفكار والهواجس، ومن الهم الفراق، فكل مكان مذموم ما عدا، "اللوى" لما قضيت فيه من أيام صافية مبهجة.
الشاهد في البيت الثاني في كلمة "أولئك" إذ استخدمت للإشارة إلى الجمع "الأيام" وبآخرها كاف الخطاب.

<<  <  ج: ص:  >  >>