للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إذ هو الهدف من الجملة كلها، وهذا الضمير والمعنى المنسوب له يلاحظ فيهما ما يلي:

١ - الغالب في الضمير أن يكون لمتكلم، ويقل أن يكون لمخاطب ويندر أن يكون لغائب.

٢ - المعنى الذي ينسب للضمير قد يأتي متأخرا عن المنصوب على الاختصاص -كما ترى في المثال الأول- وقد يأتي متقدما عليه كما ترى في المثال الثاني.

[أغراض أسلوب الاختصاص]

الباعث على استخدام أسلوب الاختصاص ما يلي:

١ - الفخر: مثل قولنا "نحن -المسلمين- خيرُ أمةٍ أخرِجَت للناس" ومن ذلك قول الشاعر:

لنا مَعْشَرَ الأنصارِ مجدٌ مؤثّلٌ … بإرضائِنا خَيْرَ البريّةِ أحمدا (١)

٢ - التواضع والاستعطاف: كقول أحد الفلسطينيين "نحن -اللاجئين- طُرِدْنا من أرضنا ظُلْمًا وعدوانًا".

٣ - البيان: كقولنا "نحن -الجامعيين- نعرفُ واجبَنا تِجَاهَ الأمة" وقولك: "نحن -المصريين- نعرف مكانَنا ومكانتَنا في العالم".


(١) مجد مؤثل: مجد عريق عظيم، لقد اكتسب الأنصار المجد العظيم بإرضاء الرسول ونصرته، وهذا حق.
الشاهد فيه: أسلوب الاختصاص في الشطر الأول "لنا معشر الأنصار مجد مؤثل" وقد قصد به الفخر والتعظيم.

<<  <  ج: ص:  >  >>