للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

١ - إذا جاءت بعد "لمّا، الحينيَّة" كقول القرآن: ﴿فَلَمَّا أَنْ جَاءَ الْبَشِيرُ أَلْقَاهُ عَلَى وَجْهِهِ فَارْتَدَّ بَصِيرًا﴾ (١).

٢ - إذا جاءت بين القسم وأداة الشرط "لو" مثل "أحلفُ بالله أن لو غضبتُ ما ظَلَمْتُ" ومن ذلك قول المسيب بن علس:

فأقسمُ أن لو التقينا وأنتُمُ … لكان لكم يومٌ من الشّرِّ مُظْلِمُ (٢)

٣ - أن تقع بين حرف الجر "الكاف" ومجرورها، تقول: "بدا السرابُ في الصحراء كأنْ سحابٍ".

[الاستعمال الثالث: المخففة من الثقيلة]

معنى "المخففة من الثقيلة" أن أصلها "أن" الناسخة التي تنصب الاسم وترفع الخبر ولكن خفقت نونها فأصبحت نونا واحدة ساكنة.

وتكون "أنْ" مخففة من الثقيلة إذا سبقها في الكلام ما يفيد اليقين أو الظن فيأتي الفعل بعدها مرفوعًا، ويفصل منها بأحد الحروف التالية "السين، سوف، النفي، قد، لو" (٣) تقول: "عملتُ أنْ ستبذلُ غايةَ جهدك بعد ما ظننتُ أنْ لا تقدّرُ مسئوليتك" ومن ذلك قول القرآن:

﴿عَلِمَ أَنْ سَيَكُونُ مِنْكُمْ مَرْضَى﴾ (٤).


(١) من الآية ٩٦ من سورة يوسف.
(٢) الشاهد في الشطر الأول "أقسم أن لو التقينا" فإن الحرف "أن" زائد بين القسم وأداة الشرط "لو".
(٣) راجع باب "إن وأخواتها" في موضوع "تخفيف نونها".
(٤) من الآية ٢٠ من سورة المزمل.

<<  <  ج: ص:  >  >>