وخلاصة الأمر في ذلك أنه يكفي في تمييز الاسم مجرد قبول علامة من العلامات، كما أنه يكفي من ذلك علامة واحدة فأكثر.
[الفعل]
يقصد به: ما دل على معنى في نفسه والزمن جزء منه، مثل:"ثَابَرَ، تَفَوَّقَ، يُثَابِرُ، يَتَفَوَّقُ، ثَابِرْ، تَفَوَّقْ".
والفعل يأتي في ثلاث صور هي:"الماضي، المضارع، الأمر" ولكل منها علامة تميزه.
فالماضي: علامته أحد أمرين:
١ - قبول تاء التأنيث الساكنة -وهي حرف- مثل:"من حقّ الأمّ التكريمُ والاحترامُ، فقد حملتْ ابنَها وغَذَّتْه ومنحتْه العطفَ والرعاية".
٢ - تاء الفاعل -وهي اسم ضمير- سواء أكانت للمتكلم أم المخاطب تقول "أخلصتُ إليك فرَعيتَ إخلاصي ووفيتُ لك فاحترمتَ وفائي".
المضارع: علامته مجموع أمرين:
١ - قبول الحرف "لمْ" في أوله، كقول القرآن: ﴿لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ، وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُواً أَحَدٌ﴾ (١).
٢ - أن يكون مبدوءًا بحرف من أربعة:"الهمزة، النون، الياء، التاء".
وهي ما يطلق عليها حروف "أَنَيْتُ"، وتسمى أيضًا "أحرف المضارعة" وهذه الحروف يبدأ بها المضارع، فتجيء مضمومة إذا كان عدد أحرف الماضى أربعة أحرف، مثل:"أُجاهد، أُقْدم، نُحرّر" وتكون مفتوحة فيما عدا ذلك مثل "تَهدِي، يَنْصَح، يَرْتَقِي، يَنْتَصِر، يَستمع".