للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[تدريبات]

[التدريب الأول]

قال دعْبل الخزاعي يعاتب عتابا مرّا ساخرا: (١)

أما آن أن يُعتِبَ المذنبُ … ويرضى المسيء ولا يغضب

وغُول اللجاجة غرّارة … تجِدّ وتحسبها تلعب

أبعد الصّفاءِ ومَحْضِ الإخاء … يُقِيمُ الجفاء بنا يخطب

وقد كان مشربنا صافيا … زمانا فقد كدِرَ المشرب

وكنّا نزعنا إلى مذهَب … فسيح فضاق بنا المذهب

ومَنْ ذا المواتي له دهره … ومن ذا الذي عاش لا يُنكب

فإن كنتَ تعجب مما ترى … فما سترى بعده أعجب

فعودك من خُدع مورقٌ … وواديك من علل مخصب

فإن كنتَ تحسبني جاهلا … فأنت الأحقّ بما تحسب

فلا تَكُ كالراكبِ السَّبعِ كي … يُهاب وأنت له أهيب

ولو كنت أملك عنك الدفاع … دفعتُ ولكنني أغلب

١ - ما الفرق الصرفي والمعنوي بين الفعل "يعتب" بضم ياء المضارع أو فتحها، أترى لذلك تأثيرا في تعدي الفعل ولزومه، وجه ما تقول.

٢ - كلمة "غرارة" في البيت الثاني، من أي الأسماء التي تؤدي عمل الفعل؟ اشرح كيفية أدائها لذلك، ثم أعربها كما وردت في البيت.

٣ - كلمة "مشرب" في البيت الرابع، من أي المصادر؟؟ اشرح أداءها لعمل الفعل كما وردت في البيت.

٤ - "لا تك كالراكب السبع" يؤدي اسم الفاعل هنا عمل الفعل مطلقا طبق على هذه الجملة القاعدة السابقة.


(١) ديوان دعبل الخزاعى، طبع بيروت ١٩٦٢ ص ٢٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>