للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كقول القرآن: ﴿فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ﴾ (١) وتقول أيضًا: "عست النتيجة أن تكونَ مفرحة".

وعلى هذا الاتجاه تكون من باب "كاد وأخواتها" ويصدق عليها الأحكام التي تنطبق على هذا الباب مما سبق تفصيله.

وخلاصة الأمر:

أنها تعتبر حرفا، لأن دلالتها الحرف، وهي حرف ترجّ ينصب الاسم ويرفع الخبر، أو أنها تعتبر فعلا؛ لأنها تقبل علامات الأفعال، وهي فعل ناسخ، يرفع الاسم وينصب الخبر، والأخير هو الاتجاه الغالب بين النحاة.

[شكل وسطها]

حين ترد كلمة "عسى" مسندة لواحد من ضمائر الرفع المتحركة "التاء، النون، نا" فتقول: "عسيتُ أن أنالَ أهدافي في الحياة وعسينا أن نقدِّم للوطن ما يرجوه منَّا" فإن وسط الكلمة -السين فيها- يمكن أن تشكل بالفتح أو الكسر.

قال ابن عقيل:

يجوز كسر سينها -مع الضمائر المتحركة- وفتحها والفتح أشهر، وقرأ نافع: "فهل عسِيتم إن توليتم" بكسر السين، وقرأ الباقون بفتحها ا. هـ.

استعمالها تامة:

قال الله تعالى: ﴿وَعَسى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ﴾ (٢).


(١) الآية ٢٢ من سورة محمد.
(٢) من الآية ٢١٦ سورة البقرة.

<<  <  ج: ص:  >  >>