الأول: أن أدوات الاستثناء ليست حروفا كلها، بل منها حروف وأسماء وأفعال، كما سيأتي.
الثاني: أن المستثنى ليس منصوبا دائما، بل يكون منصوبا ومرفوعا ومجرورا، كما سيأتي بالتفصيل.
[المصطلحات النحوية الأربعة]
الكلام التام: هو -كما جاء في كتب النحو- ما كان المستثنى منه مذكورا فيه، كقولنا:"أخلص أهل المدينة للرسول إلا اليهود" وتقول: "ينامُ أهلُ القاهرةِ إلا رجالَ الأمن".
الكلام الموجب: هو ما لم يتقدمه في جملته نفي أو نهي أو استفهام كقولك: "سهرتُ الليلَ غير ساعة" فإن تقدمه نفي أو نهي أو استفهام سمي "كلاما غير موجب" كقولك: "لا يشمتُ الناسُ في الضعيفِ إلا اللؤماء" وأيضا "هل يهابُ الناسُ الأعداءَ إلا الجبناء".
المستثنى المتصل: يقصد به ما كان المستثنى من جنس المستثنى منه بأن يكون المستثنى منه من وادٍ واحد، بحيث إذا لم يذكر المستثنى في الكلام كان معناه متضمنا في المستثنى منه، كقولك:"أدَّيتُ الصلواتِ في أوقاتِها إلا الفجر".
المستثنى المنقطع: يقصد به أن يكون المستثنى من غير جنس المستثنى منه، على معنى أن المستثنى والمستثنى منه ليسا من صنف واحد، بحيث إذا ذكر المستثنى منه، ثم ذكر المستثنى بعده، كان وروده على الذهن غريبا، كقولنا:"يتحمَّلُ الرجالُ مَشَاقَّ الحياةِ إلا المرأة وتتحمَّلُ النساءُ تربيةَ الأطفالِ إلا الرجل".