للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[٣ - الفعل المضارع المبدوء بحرف المضارعة النون]

ومن ذلك ما نردده في دعائنا "نستغفرُ الله العظيمَ ونتوب إليه" وما جاء في القرآن: ﴿رَبَّنَا إِنَّكَ تَعْلَمُ مَا نُخْفِي وَمَا نُعْلِنُ وَمَا يَخْفَى عَلَى اللَّهِ مِنْ شَيْءٍ فِي الْأَرْضِ وَلا فِي السَّمَاءِ﴾ (١) فالفاعل مع الأفعال "نستغفر، نتوب، نخفي، نعلن" مستتر وجوبا تقديره "نحن".

[٤ - الفعل المضارع الذي أوله التاء لخطاب الواحد المذكر]

كقولك لزميلك: "عليك أن تُؤدِّيَ واجبك وتتركَ الباقي على الله" ومن ذلك ما جاء في القرآن لخطاب الرسول ﴿إِنَّكَ لا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ﴾ (٢) فالفاعل للأفعال "تؤدي، تترك، تهدي" ضمير مستتر وجوبا تقديره "أنت".

[٥ - صيغة التعجب "ما أفعله"]

كقولنا: "ما أجملَ الفضيلةَ وما أسْوَأ الرذيلة" ومن ذلك قول الشاعر:

ما أحسنَ الدِّينَ والدنيا إذا اجتمعا … وأقبحَ الكُفْرَ والإفلاسَ بالرَّجلِ (٣)

ففاعل أفعال التعجب "أجمل، أسوأ، أحسن، أقبح" ضمير مستتر وجوبا تقديره "هو" يعود إلى "ما: التعجبية".

[٦ - فاعل "خلا، عدا، حاشا" إذ تأتي أفعالا في الاستثناء]

مثل "سيفنى كل شيء في الحياة ما خلا وجهَ الله" وسيأتي الحديث عنها.


(١) من الآية ٢٨ من سورة إبراهيم.
(٢) من الآية ٥٦ من سورة القصص.
(٣) في البيت دليل: على أن فاعل فعل التعجب -على رأي البصريين- مستتر وجوبا، وذلك في البيت مع الفعلين "أحسن، أقبح".

<<  <  ج: ص:  >  >>