للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وأيّ وقت تسنحْ فيه الفرصة تغتنمْه. … "استعملت للزمان".

وأيّ مكانٍ تجدْ رزقك فيه تسكنه. … "استعملت للمكان".

قال النحاة: كلمة "أي" بحسب ما تضاف إليه، فهي تستمد معناها من المضاف إليه، فإن كان للعاقل أو لغيره فهي له، وإن كان للزمان أو المكان فهي له، ومن شواهدها قول القرآن: ﴿أَيّاً مَا تَدْعُوا فَلَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى﴾ (١).

[اقتران أسماء الشرط ب "ما" الزائدة]

ذكر الأشموني أن الأداتين "إذ، حيث" لا بد أن تقترنا بالحرف "ما" الزائد حين استعمالهما للشرط، فيقال: "إذ ما، حيثما".

وأن الأدوات "إن، متى، أيان، أين، أي" يجوز اقترانها بالحرف "ما" أو عدم اقترانها به، راجع ما سبق من شواهدها.

أما باقي الأدوات "من، ما، مهما، أنّى" فلا تقترن به مطلقًا.

[اقتران جواب الشرط بالفاء]

لاحظ الأمثلة التالية:

من يُرِدْ الاستقامةَ، فبابُ الله مفتوح.

ومن يتعلَّقْ بالشرّ، فلن يلومَ إلَّا نفسَه.

فإن تُطِعْ الخُلُقَ الكريم، فعسى أنْ تستفيد.

يقترن جواب الشرط بالفاء فيما لخصه النحاة في جملة واحدة هي "كل ما لا يصح أن يقع جملة شرط"، ثم فعلوا ذلك موضحا في الآتي:

أ- الجملة الاسمية.

ب- الجملة الطلبية مثل "الأمر، النهي، الاستفهام"


(١) من الآية ١١٠ سورة الإسراء.

<<  <  ج: ص:  >  >>