للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

- قول القرآن: {فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْراً يَرَهُ} ١. "يشبه الوزن".

- قول العرب: ما في السَّماء قدرُ راحةٍ سحابًا. "يشبه القياس".

٤- أن يكون الاسم المبهم فرعا للتمييز، على معنى أن يكون التمييز المفسِّر هو الأصل، والمفسَّر بعضا منه، كقولنا: "هذا ثوبٌ حريرًا" أو "هذا خاتمٌ ذهبًا".

الصنف الثاني: النسبة المبهمة بين شيئين في الجملة، أو بعبارة أخرى العلاقة المجملة -غير المفصلة- بين أمرين في الجملة، ويسمى التمييز في هذا الصنف "تمييز النسبة"؛ لأنه قد جاء ليوضح تلك النسبة المبهمة، وليفصل ويبين تلك العلاقة المجملة بين الشيئين في الجملة.

والنسبة المبهمة أربعة أنواع:

١- النسبة المبهمة بين الفعل والفاعل، ويسمى التمييز في هذه الحالة "محوّلا عن الفاعل" كقولك: "انتصرت قضيّتُنَا عدْلًا" و "ارتفع طلابُ العلمِ في وطننا شأنًا" ومنه قول القرآن: {وَاشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْباً} ٢.

٢- النسبة المبهمة بين الفعل والمفعول ويسمى التمييز في هذه الحالة "محولا عن المفعول" كقول الفلاح: "زرعتُ الأرضَ شجرا" وقولي: "شرحتُ الكتابَ نحوًا" ومن ذلك قول القرآن: {وَفَجَّرْنَا الْأَرْضَ عُيُوناً} ٣.

٣- النسبة بين الخبر والمبتدأ كقولنا: "المثقفُ أفضلُ من الجاهل خُلُقًا" وأيضا "الأساتذةُ أفضلُ من الناسِ عِلْمًا" ومنه قول القرآن: {أَنَا أَكْثَر


١ من الآية ٧ من سورة الزلزلة.
٢ من الآية ٤ من سورة مريم.
٣ من الآية ١٢ من سورة القمر.

<<  <  ج: ص:  >  >>