للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

هذه الأعداد يأتي بعدها التمييز منصوبا، كقول القرآن: {إِنِّي رَأَيْتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَباً} ١ وقول زهير:

سَئِمتُ تكاليفَ الحياةِ ومنْ يَعِشْ ... ثمانين حولًا لَا أبا لَكَ يَسأمِ١

٢- أسماء المقادير: ويقصد بها ما يدل على مقدار منضبط وزنا أو كيلا أو قياسا تعارف عليه الناس وارتضوه للوزن أو الكيل أو القياس، ومن ذلك:

- موازين: الطن، القنطار، الأقة، الكيلو، الرطل، الأوقية، الدرهم، الجرام.

- مكاييل: الإردب، الكيلة، القدح، الجريب، الصاع.

- مقاييس: الفدان، القيراط، السهم، القصبة، المتر، الياردة، الكيلو متر.

كقولنا: "تزنُ القِلادَةُ أوقيّةً ذهبًا" أو "بعضُ الفلاحين يملك فقط فدانًا أرضًا فَيَغِلُّ عليه عددا من القناطير قُطْنًا وعددا آخر من الأرادب قمحًا".

٣- أشباه المقادير: ويقصد بها ما تدل على مقدار غير منضبط وزنا أو كيلا أو قياسا، ولم يتعارف الناس عامة على استعمالها لذلك.

تقول: "شربتُ بعد الإفطار كُوبًا شايًا بعد أن أضفتُ إليه إناءً لَبَنًا".

فهذا يشبه الكيل، ومن كلام أهل الريف "نَمَا النباتُ حتى بلغَ باعًا طولًا ثم نَمَا حتى بلغ قامَةَ رجلٍ ارْتِفَاعًا" فهذا يشبه القياس، ومن كلام أبناء البلد: "اشتريتُ وَزْنَ حجرٍ عِنَبًا" فهذا يشبه الوزن، وقد جاء من ذلك ما يلي:


١ من الآية ٤ من سورة يوسف.
٢ سئمت: مللت وكرهت، لا أبا لك: جملة تستخدم الدعاء على الشخص قديما، كأنه قال: عدمت الأب وصرت مضيعا.
الشاهد: في "ثمانين حولا" فإن المفسر إنما هو اسم العدد "ثمانين".

<<  <  ج: ص:  >  >>