هذان البيتان وأمثالهما موضع أخذ وردّ كثير بين النحاة حول هذه القضية مما لا داعي لذكره هنا.
[شكل الفعل المبني للمجهول]
يحدث في شكل الفعل المبني للمجهول تغير على النحو التالي:
أولا: الفعل الماضي:
الأصل فيه أن يضم أوله ويكسر ما قبل آخره، مثل "سُمِعَ، كُتِبَ، أُكْرِمَ، أُهِينَ" وهذا مطرد في كل الأفعال الماضية.
ويضاف لهذا الأصل أن الفعل إذا بدئ بتاء زائدة، وجب ضم الحرف الثاني منه أيضا، تقول: "تُعُلِّم، تُرُوِّي، تُنُودِيَ، تُرُوكِمَ، تُشُورِكَ".
فإذا بدئ الفعل الماضي بهمزة وصل، وجب ضم الحرف الثالث منه زيادة على ضم الأول، مثل "ابْتُدِئَ، انْتُصِرَ، اسْتُغْفِرَ، اسْتُبِيحَ".
فإذا كان الفعل الماضي أجوف مثل "سَامَ، لَامَ، نَامَ، قَالَ، رَامَ، بَاعَ، رادَ، لان" فقد ورد عن العرب في تشكيل فائه ونطق عينه، ثلاث لغات هي:
أ- كسر فاء الفعل فيكون حرف العلة ياء، وحينئذٍ فالنطق هو "سِيمَ، لِيمَ، نِيمَ، قِيلَ، رِيمَ، بِيعَ".
ب- ضم فاء الفعل فيكون حرف العلة واوا، وحينئذٍ فالنطق هو "سُومَ، لُومَ، نُومَ، قُولَ، رُومَ، بُوعَ" ومن ذلك ما ورد منسوبا لرؤبة من قوله:
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute