للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

لَيْتَ وهل ينفعُ شيئا ليتُ ... لَيْتَ شَبَابًا بُوعَ فاشتريتُ١

ج- الإشمام: وهو -كما يقول ابن عقيل- الإتيان بالفاء بحركة بين الضم والكسر، ولا يظهر ذلك إلا في اللفظ، ولا يظهر في الخط ا. هـ.

هذه اللغات الثلاث نطقت بين العرب، ونقلها عنهم النحاة، وكلها -في رأيهم- صحيحة فصيحة، وأن كان أفصحها هو اللغة الأولى، تليها الثانية ثم الأخيرة.

وهنا ينبغي فهم الملاحظات التالية:

- قرئت بعض الأفعال المبنية للمجهول في الآية: {وَقِيلَ يَا أَرْضُ ابْلَعِي مَاءَكِ وَيَا سَمَاءُ أَقْلِعِي وَغِيضَ الْمَاءُ وَقُضِيَ الْأَمْرُ} بالوجوه الثلاثة السابقة.

- إذا كان الفعل على وزن "افْتَعَلَ" أو "انْفَعَلَ" وهو أجوف مثل "اختار، اعتاد، انقاد، انجاب" فقد ورد في الحرف الذي قبل عينه اللغات الثلاثة السابقة حين يبنى للمجهول.

- إذا بني الفعل الثلاثي الأجوف للمجهول، وكان نائب الفاعل ضمير متكلم أو مخاطب أو غائب مثل العبارتين "لامَنِي الجاهلون وجاءَنِي لَوْمُهم" أو "لَامَكَ الجاهلون وجَاءَكَ لَوْمُهم" حين تبنى الأفعال فيها للمجهول فيكون ضمير المتكلم أو المخاطب أو الغائب هو نائب الفاعل، والأحسن حينئذٍ ما يلي:

أ- أن ينطق ما أصله واويًّا بالكسر أو الإشمام فقط منعا للخلط بينه وبين المبني للمعلوم، فيقال: "لِمْتَ، أو: لِمْتُ".


١ الشاهد: في "بوع" حيث بني الفعل الماضي الأجوف "باع" للمجهول وضم أوله وقلب حرف العلة واوا.

<<  <  ج: ص:  >  >>