هذا هو الأصل في إعراب "المشغول عنه" يجوز فيه الأمران، الرفع والنصب، لكن جملة الاشتغال يجيء بها من الصفات اللغوية ما يجعل "المشغول عنه" مرفوعا فقط أو منصوبا فقط، أو ما يرجح واحدا منهما على الآخر، أو ما يسوي بينهما، على التفصيل الآتي:
[وجوب النصب]
هل السّلامةَ ترجوها مع الإخلاص للحقّ والعمل به!.
فإن الحقَّ آثرتَه، فتهيَّأْ للباطل وغدره.
أَلَا هذه التضحيةَ تتحملها في سبيل المبدأ وسموّه.
وهلّا الباطلَ تدفعه درءًا للفساد وأهله.
يجب نصب "المشغول عنه" إذا وقع بعد أداة لا يجيء بعدها إلا الفعل وتلك أدوات "الاستفهام غير الهمزة، الشرط، العرْض، التحضيض".
ففي الأمثلة الأربعة السابقة يجب نصب الكلمات "السلامة، الحق، هذه التضحية، الباطل" إذ جاءت الأولى بعد أداة الاستفهام "هل" والثانية بعد أداة الشرط "إن" والثالثة بعد حرف العرض "ألا" والرابعة بعد حرف التحضيض "هلّا".