للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ما أطلق عليه "سببيّه". والأفعال المشغولة في الأمثلة السابقة هي "يقدّم، يلجأ، يكره".

- المشغول به: هو ما شغل به الفعل من ضمير أو مبني، مما يترتب عليه بداهة ألا يتجه للاسم السابق، وبتأمل الأمثلة السابقة نجد أن ما شغل به الفعل في المثالين الأولين "الضمير" "يقدمها، يلجأ إليها" وفي المثال الأخير "السببي" "يكره قبولها".

هذا الاسم السابق "المشغول عنه" يمكن إعرابه على وجهين:

الأول: مبتدأ مرفوع، وتكون الجملة بعده خبرًا له.

الثاني: مفعول به منصوب، ويقدر له فعل محذوف وجوبا يفسِّره الفعل المذكور "المشغول"، وتكون الجملة بعده مفسرة لا محل لها من الإعراب، قال علماء النحو: ويقدر الفعل المحذوف من لفظ "المشغول" ومعناه إذا كان "المشغول" متعدّيا ناصبا للضمير بنفسه "كالمثال الأول" ويقدر من المعنى فقط إذا كان "المشغول" لازما وبعده الضمير مجرورا "كالمثال الثاني" أو متعديا ناصبا للسببيّ "كالمثال الأخير"، انظر الهامش (١).


(١) "الفكاهة يقدمها الإنسان الودود".
الإعراب الأول: الفكاهة: مبتدأ، يقدمها: فعل مضارع مرفوع بالضمة وضمير الغائبة في محل نصب مفعول به، الإنسان: فاعل مؤخر مرفوع بالضمة، الودود: صفة مرفوع بالضمة، والجملة الفعلية "يقدمها الإنسان الودود" في محل رفع خبر المبتدأ.
الإعراب الثاني: الفكاهة: مفعول به لفعل محذوف يفسره المذكور، يقدمها: فعل مضارع مرفوع بالضمة، وضمير الغائبة في محل نصب مفعول به، الإنسان الودود: فاعل مؤخر وصفته، والجملة الفعلية "يقدمها الإنسان الودود" مفسرة لا محل لها من الإعراب.
"حاول إعراب الجملتين الأخريين بعد هذا المثال قياسا عليه".

<<  <  ج: ص:  >  >>