لفظها عليه ا. هـ" ومن ذلك ما يقوله خطيب المسجد، والمسجد غاصٌّ بالناس: "يا غَافِلًا تَنَبَّه، ويا ظَالِمًا لَكَ حِسَابٌ عَسِيرٌ" وما يقوله متسوّلٌ أعمى مثلا: "يا مُحْسِنِينَ لله".
المضاف: هو -كما مر في باب "لا النافية للجنس": ما كمل معناه بواسطة اسم آخر مجرور هو "المضاف إليه" كقولنا: "يا صَدِيقَ العُمرِ" أو: "يا طَالِبَ العِلْمِ" أو قول المؤمن داعيًا: "يا رَبَّ السَمَاوَاتِ والْأَرْضِ".
الشبيه بالمضاف: هو -كما مر في باب "لا النافية للجنس": ما كمل معناه بواسطة ما يأتي بعده مما له صلة به غير المضاف بالمضاف إليه، كقولنا مثلا: "يا مُتَطَلِّعًا لِلْمَجْدِ اجْتَهِدْ" أو: "يا قَارِئًا الكَفَّ، هذا دَجَل" أو: "يا طَيِّبًا قَلْبُه، لَكَ الْجَنَّة".
وحكم هذه الثلاثة "النكرة غير المقصودة، المضاف، الشبيه بالمضاف" أنها تنصب وهي معربة، فهي إذن تنصب بالفتحة كقولنا: "يا طَالِبَ العِلْمِ" أو ما ينوب عنها كالياء مثلا في المثنى إذا قلت: "يا طَالِبَي العِلم، اجْتَهِدَا" أو بالألف في الأسماء الستة كقولنا: "يا ذا المال، أنفق على المحتاجين" وهكذا.