للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[أسلوب الاستغاثة]

١- المقصود بأسلوب الاستغاثة كما يراه النحاة.

٢- الصور التي ترد عليها جملة الاستغاثة في الاستعمال العربي.

لاحظ الأمثلة الآتية:

يا لَلطّبيبِ لِلْمَريضِ.

يا لَرجالِ المطافئِ لِلْحَريقِ المروّعِ.

يا عُمَرَا لِلظُّلمِ والطغيان.

يا صلاحَ الدينِ لِلقُدْسِ الضائعة.

معنى الاستغاثة:

يقول ابن هشام: من أقسام المنادى المستغاث به، وهو كل اسم نودي ليخلّص من شدة أو يعين على دفع مشقَّة ا. هـ.

وعلى ذلك فأسلوب الاستغاثة يقصد به: ما اشتمل على منادى القصد من ندائه أن يخلص من شدة أو يعين على دفع مشقّة، ويتضح هذا في قول عمر بن الخطاب رضي الله عنه: "يا لَلَّهِ لِلمسلمين" فلا شك أن عمر قال ذلك والمسلمون في شدة أو مشقّة -بعد أن طعنه أبو لؤلؤة- فهو يستغيث بالله ليخلصهم من هذه الشدة أو المشقة، وكما نرى تحقق هذا الأسلوب في كل الأمثلة السابقة.

صور الاستغاثة:

تأتي جملة الاستغاثة على ثلاث صور هي:

الصورة الأولى: وهي الصورة الأصلية في الاستغاثة، وتتكون من: حرف الاستغاثة "يا" وبعده المستغاث به مجرورا بلام مفتوحة، ثم المستغاث له مجرورا بلام مكسورة كقولنا: "يا لَلطبيبِ لِلمريضِ" وكما مر من قول

<<  <  ج: ص:  >  >>