للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

حرف النداء وما فيه "أل" وهي كما يلي:

١ - إحدى الكلمتين "أيّ، أيّة" فتقول: "يا أَيُّهَا المُجَاهدُ" أو "يا أَيَّتُهَا الزَّمِيلَةُ" وجاء في القرآن: ﴿يَا أَيُّهَا الْأِنْسَانُ مَا غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ﴾ (١)، وقوله: ﴿يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ﴾ (٢).

٢ - اسم الإشارة الخالي من كاف الخطاب، كقول أحد الزّهاد: "يا هذه الدُّنْيا غُرِّي غَيْرِي".

٣ - كل من الكلمتين "أيّ + اسم الإشارة" كقولك في خطاب لصديقك: "يا أيّهذا الصديقُ إليك تحياتي" ومنه قول ذي الرمة:

ألا أيُّهذا المنزلُ الدَّارسُ الذي … كأنَّك لَمْ يعْهَدْ بِك الحَيَّ عَاهِدُ (٣)

هذا، وقد جاء في الأشموني نصا عن إعراب ما فيه "أل" بعد "أي، أية" ما يلي: ظاهر كلام ابن مالك أنه صفة مطلقا -وقد قيل عطف بيان- وقيل إن كان مشتقًّا فهو نعت، وإن كان جامدا فهو عطف بيان، وهذا أحسن ا. هـ.

إعراب: يا أيُّهَا المُجَاهِدُ: يا: حرف نداء، أيّ: منادى مبني على الضم في محل نصب، ها: حرف تنبيه، المجاهد: صفة كلمة "أي" على اللفظ مرفوع بالضمة أو عطف بيان، والأول أحسن.

إعراب: يا أيُّها الإنسانُ: كلمة "أيها" مثل السابق، الإنسان: صفة أو عطف بيان، والأخير أحسن "ما فيه "أل" بعد اسم الإشارة مثل السابق".


(١) الآية ٦ من سورة الانفطار.
(٢) الآية ٢٧ من سورة الفجر.
(٣) الشاهد في "ألا أيهذا المنزل" فأصله: "ألا يا أيهذا المنزل" قبل حذف "يا" وأخذ هذا الأصل في نداء ما فيه الألف واللام "المنزل" فكانت الوسيلة "أيهذا" المكونة من "أي + اسم الإشارة".

<<  <  ج: ص:  >  >>