ومن البيّن أن المصدر اسم معنى جامد، فالنعت به على خلاف الأصل، ومن صفته حين ينعت به أن يلتزم دائما في الإفراد والتذكير، فلا يثنى أو يجمع وكذلك لا يؤنث، تقول:"كان الخلفاءُ الراشدون رجالًا عَدْلًا في حكمهم" ويقال: "شهادةُ امرأتين عَدْلٍ تقوم مقام رجلٍ فَرْدٍ".
وليس من المفيد التعرض هنا لخلاف العلماء حول علاقة المصدر بالمنعوت "من النعت بلفظه أو تأويله بمشتق أو تقدير مضاف معه"، وإنما المفيد أن يعلم أن المصدر يقع نعتا بكثرة، تماما كما يقع حالا بكثرة في اللغة.
[رابعا: الجملة الاسمية والفعلية]
نقول:"دعا الإسلامُ إلى أمةٍ كلمتُها واحدة، وإلى مجتمعٍ يتكافل أهلُه؛ ليعيش المسلمون قوّة لا تُقهر وحُبًّا لا غِشَّ فيه".
ففي العبارة السابقة أربع جمل وقعت صفات هي:
- كلمتها واحدة.
جملة اسمية في محل جر صفة لكلمة "أمة".
- يتكافل أهله.
جملة فعلية في محل جر صفة لكلمة "مجتمع".
- لا تقهر.
جملة فعلية في محل نصب صفة لكلمة "قوة".
- لا غش فيه.
جملة اسمية في محل نصب صفة لكلمة "حبا".
وأهم الصفات الواجب توافرها في الجملة الخبرية -لا الإنشائية- التي تقع صفة -كما يلاحظ على الأمثلة السابقة- ما يلي:
أ- أن يكون المنعوت نكرة، فتكون الجملة حينئذٍ صفة، أما إذا