للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ثم علق على ذلك بقوله: وهي تسمية قديمة، وروي أنه قيل لابن عباس إن ابن مسعود قرأ: "ونَادَوا يا مالِ" يقصد "مالك" خازن النار، فقال: ما كان أشغلَ أهل النار عن الترخيم ا. هـ.

وكأنما يقصد ابن هشام من هذا التعليق، أن إطلاق لفظ الترخيم على حذف آخر المنادى تسمية قديمة قبل أن يطلقها عليه النحاة فيما بعد، فقد أطلقها العرب قبل النحاة، وهذا أمر يحتاج إلى تحقيق أكثر من ذلك.

[كيفية ترخيم المنادى]

ينبغي أولا معرفة ما يرخم من الأسماء التي تنادى بلا شروط وما لا يرخم إلا بشروط، وهي خطوة ينبغي معرفتها قبل القيام بالترخيم، ثم تأتي خطوة أخرى لمعرفة كمية الحروف التي تحذف من الاسم حين القيام بترخيمه وأخيرًا معرفة شكل آخر الاسم المرخم بعد أن حذف منه ما حذف.

هي إذن خطوات ثلاث ينبغي منطقيًّا فهمها بهذا الترتيب، وينبغي نحويًّا معرفتها جميعا متضامنة لفهم الطريقة التي نحصل بها على الاسم المرخم في صورته النهائية، وإليك شرحها بهذا الترتيب.

أ- ترخيم المنادى المختوم بالتاء والمجرد منها

إذا كان المنادى مختوما بتاء التأنيث جاز ترخيمه مطلقا بلا شروط

ومعنى ذلك أن المختوم بالتاء يصح ترخيمه سواء أكان مفردا علما كقولنا في "فاطمة، عائشة": "يا فاطمَ ويا عائشَ" أم كان نكرة مقصودة كقولنا في "مُهملة ومُسلمة": "يا مُهملَ ويا مُسلمَ" وسواء أكانت التاء واردة بعد ثلاثة أحرف فأكثر كالأمثلة السابقة أم كانت واردة بعد أقل من ثلاثة أحرف

<<  <  ج: ص:  >  >>