للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أهَابُكِ إجلالًا وما بك قدرةٌ … عليَّ ولكنْ مِلْءُ عينٍ حبيبُها (١)

ومن ذلك أيضًا ما سبق ذكره في مسوغات الابتداء بالنكرة، إذ يكون خبرها ظرفا أو جارًّا ومجرورًا مقدمًا عليها.

تلك الأمور السابقة وغيرها من المسوغات -مما لم يذكر- يجمعها كلها عبارة واحدة هي "يتقدم الخبر على المبتدأ حتما إذا وجد في الجملة دلائل لفظية تحدّد موضع الخبر أولا، وموضع المبتدأ أخيرا".

[الحذف في الجملة الاسمية]

لاحظ النصوص الآتية للتعرف على المحذوف فيها من المبتدأ والخبر:

من القرآن: ﴿قُلْ أَأَنْتُمْ أَعْلَمُ أَمْ اللَّهُ﴾.

من القرآن: ﴿سُورَةٌ أَنْزَلْنَاهَا وَفَرَضْنَاهَا﴾.

من القرآن: ﴿سَلامٌ قَوْمٌ مُنكَرُون﴾.

من كلام العرب: رميةٌ من غير رَامٍ.


(١) استغفر الحجاج ربهم، فسألوه أن يمحو ذنوبهم، أما أنا فقد سألته شيئًا آخر سألته "ليلى" وهذا كل ما طلبته لنفسي، وما عداه تركته له، إن الحبيب يملأ عين الحبيب فيجله ويخضع له، وأنا أجلك خضوعًا لا خوفًا، فلا قدرة لك على إخافتي، لكن لك جلال إخضاعي.
الشاهد: في "ملء عين حبيبها" حيث اتصل المبتدأ "حبيبها" بضمير يعود على الخبر "ملء عين" ولذلك تقدم الخبر، وتأخر المبتدأ؛ ليعود الضمير على شيء مذكور.

<<  <  ج: ص:  >  >>