للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الثانية: برفع كلمة "ظبيةٌ" على أن تكون خبر "كأنْ" واسمها ضمير الشأن محذوف، وإذا كانت خبرًا، فإنها ليست جملة بل مفردًا، وهذا أيضًا خارج عن الأصل.

الثالثة: بجر كلمة "ظبيةٍ" على اعتبار "أنْ" زائدة، وكلمة "ظبية" مجرورة بالكاف.

الحرف: لكنْ

حين يخفف هذا الحرف تنقطع علاقته بأصله "لكنَّ" تمامًا، ومعنى قطع علاقته بأصله زوال خواصه التي كانت له وهو مشدد، فلا يبقى اختصاصه بالجملة الاسمية، بل يدخل على الجملتين الاسمية والفعلية، وكذلك لا ينصب الاسم ولا يرفع الخبر في الجملة الاسمية، بل تعود الجملة مرة أخرى إلى باب المبتدأ والخبر.

أما الحرف "لكن" المخفف: فيكون حرف ابتداء غير ناسخ، سواء أكان مع الجملة الفعلية أم الاسمية، تقول: "الحياةُ غاليةٌ، لكنْ تهونُ في سبيل الحرية" وتقول: "الحياةُ غاليةٌ، لكنْ الهوانُ مذلةٌ".

ما تختص به "إنّ" من الأحكام:

اختصت "إن" من بين أخواتها بمسألتين مهمتين هما:

أ- دخول لام الابتداء في جملتها

ب- كسر همزتها أو فتحها أو جواز الأمرين

وإليك تفصيل القول في هاتين المسألتين:

<<  <  ج: ص:  >  >>