ستة شروط، وكذلك هناك نقاش واستدراكات حول هذه الصفات الثلاث السابقة مما لا داعي لإيراده هنا، إذ كل ذلك جهد ذهني موضع أخذ وردّ لا غناء فيه، ولا ضرر في تركه.
[لا في لغة الحجازيين]
جاء في ابن عقيل نصا: أما "لا" فمذهب الحجازيين إعمالها عمل "ليس" ومذهب تميم إهمالها. ا. هـ.
ومعنى ذلك أن هذا الحرف "لا" الذي يفيد النفي نطقه العرب مع الجملة الاسمية على النحو التالي:
أهل الحجاز:
ينطقون معها المبتدأ مرفوعا، والخبر منصوبا، فتكون الجملة معها مثل "ليس" تماما، تقول:"لا أحدٌ مفضلًا على أحد أمام عدل الله" وتقول: "لا المجدُ بعيدًا عن تناول المجتهد ولا هو قريبًا من يد المهمل".
[أما بنو تميم]
فإنهم قد نطقوا المبتدأ معها مرفوعا، وكذلك الخبر، فهي لا تفيد إلا معنى النفي فقط، والجملة بعدها على ما كانت عليه -مبتدأ وخبر مرفوعان- فينطق على لغتهم:"لا أحدٌ مفضلٌ على أحدٍ أمام عدل الله" وكذلك "لا المجدُ بعيدٌ عن تناول المجتهد ولا هو قريبٌ من يد المهمل".
ولكن أهل الحجاز لا ينطقون برفع الاسم بعدها ونصب الخبر إلا إذا توافرت لجملتها الصفات التالية:
١ - أن يكون الترتيب في الجملة الاسمية بعدها واردًا على الأصل: المبتدأ أولا والخبر ثانيًا.