للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

"العجمة" مثل: "إسحاق، يعقوب، داود، سليمان، يوسف، موسى، هارون، أيوب، زكريا، يحيى، عيسى، إلياس، إدريس".

لكن يستثنى من هذه الأسماء ستة فهي مصروفة وهي: "محمد، صالح، شعيب، هود، نوح، لوط" جاء في القرآن: ﴿إِنَّا أَرْسَلْنَا نُوحاً إِلَى قَوْمِهِ﴾ (١) وجاء فيه: ﴿وَإِلَى عَادٍ أَخَاهُمْ هُوداً﴾ (٢) وجاء فيه: ﴿مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ﴾ (٣).

[٣ - التركيب المزجي]

لاحظ الأمثلة الآتية:

"نيويورك، حضرموت "من مدن اليمن الجنوبية"، بعلبك "قلعة في لبنان"، معديكرب "أحد أسماء الجاهلية"، بختنصّر "أحد ملوك الفرس"، بورسعيد.

الكلمات السابقة من التركيب المزجي .. ومعناه أن تمتزج كلمتان فتصيرا كلمة واحدة ويكون الإعراب حينئذٍ على آخر الكلمتين الممزوجتين، تقول "نيويوركُ من أكبر المدن الأمريكية" وتقول "إن بورسعيدَ مدينةٌ ذاتُ شهرة بطوليّة بين مدن العالم الحديثة"، وتقول "يستلهم السَّياحُ عِبَرَ التَّاريخ من أطلالِ بعلبكَّ" فالمركب المزجي يرفع بالضمة وينصب بالفتحة ويجر بالفتحة، كما ترى في الأمثلة.

كل ذلك إذا لم يكن المركب المزجيّ مختوما بكملة "وَيْهِ" مثل "سيبويه، نفطويه، درستويه"، فإن كان كذلك فإنه يبنى دائما على الكسر وليس من هذا الباب.


(١) من الآية الأولى من سورة نوح.
(٢) من الآية ٦٥ من سورة الأعراف.
(٣) من الآية ٢٩ من سورة الفتح.

<<  <  ج: ص:  >  >>