للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقد يحذف الفعل الذي نُصِبَ في جملته المفعول به اختصارا إذا كان مفهوما من الكلام، كقولك لصديقك الذي يسألك عن مقصد الرحلة "الفيومَ" تقديره "نقصدُ الفيومَ" ومن ذلك قول القرآن: ﴿مَاذَا أَنْزَلَ رَبُّكُمْ قَالُوا خَيْراً﴾ (١) ومن ذلك قول العقاد:

يَدَيْكَ فامْحُ ضنًى يا موتُ في كبدي … فلستَ تمحوه إلّا حينَ تمحُونِي

فالتقدير "امدد يديك".

[أسلوب الاختصاص]

لاحظ الأمثلة التالية:

نحن -الجامعيين- نصنع حضارة الشعب.

وأنتم -طلابَ العلم- ملزَمون بتقديم الخبرة والجهد لأمتكم.

وأنتم -أهل الوطن- ملزَمون بمعاونة الطلاب ماديًّا ومعنويًّا.

في الأمثلة السابقة أسماء منصوبة على الاختصاص هي "الجامعيين، طلاب العلم، أهل الوطن" ومعنى نصبها على الاختصاص أنها منصوبة بفعل محذوف وجوبا تقديره "أخص".

وينبغي لمعرفة هذا الأسلوب الإحاطة بأمرين عنه، هما: تحديده من تعريف النحاة له مع وصف جملته وصفا شاملا، ثم الأغراض التي يأتي لها هذا الأسلوب.


(١) من الآية ٣٢ سورة النحل.

<<  <  ج: ص:  >  >>