للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إعرابه بحسب ما يقتضيه سياق الكلام رفعًا ونصبًا وجرًّا، أما الاسم الثاني فيطلق عليه "المضاف إليه" وهو دائما مجرور بالإضافة.

الثاني: أن كلا من المضاف والمضاف إليه يجب أن يكونا اسمين، فلا يكون أحدهما فعلا ولا حرفًا، ويستثنى من ذلك ما إذا جاء المضاف إليه جملة كاملة -وذلك مع كلمات قليلة ستأتي- حينئذٍ تكون الجملة كلها في محل جر لوقوعها موقع المفرد.

[ما يتجرد منه المضاف حين الإضافة]

يتجرّد المضاف حين الإضافة من الأمور الثلاثة الآتية:

الأول: التنوين: فالكلمات "سهرٌ، كدحٌ، راحةٌ، هدوءٌ" كلها منونة، فإذا أضيفت، حذف منها التنوين، فنقول "سهرُ الليْلِ، كدحُ النَّهارِ، راحةُ النَّومِ، هدوءُ البالِ"، ومن الواضح أن الحكم السابق خاص بالاسم المنصرف، أما الممنوع من الصرف فهو مجرد أصلا من التنوين فنقول في "مساجد، مصابيح" حين الإضافة: "مساجدُ اللهِ، مصابيحُ الهدايةِ".

الثاني: نون المثنى وجمع المذكر: ففي الكلمتين "فترتان، متساويتان" حين الإضافة يقال: "فترتا الدّراسة متساويتا الوقتِ" وفي الكلمتين: "نابِهون، متفوّقون" حين الإضافة "نابِهُو الطَّلبةِ متفوِّقُو الامتحانِ".

الثالث: "أل" أداة التعريف: ففي الكلمات: "الحريّة، الأمن، الهدوء، الصفاء" تصير حين الإضافة "حرّية المواطنِ وأمنُه يحقِّقان هدوءَ البالِ وصفاءَ النَّفسِ" ونقول في "البلاد، الطيّبة، العذبة" حين الإضافة: "بلادُنا طيّبةُ الثرى عذبةُ المياهِ" بحذف الألف واللام في المضاف من هذه الكلمات جميعا.

<<  <  ج: ص:  >  >>