كوّنتا كلمة واحدة ويعرب هذا الصنف إعراب ما لا ينصرف على الجزء الأخير منه فيرفع بالضمة وينصب ويجر بالفتحة دون تنوين، فإذا ختم بكلمة "وَيْهِ" بني آخره على الكسر.
الثاني: المركّب الإسْنَادِيّ: وهو ما تكون من جملة كاملة سمي بها شخص أو شيء، فخرجت من مجال الجملة إلى التسمية بها -وهذا الصنف قليل في اللغة- ويعرب تفصيلا على أنه جملة كاملة، ثم تنزل منزل المفرد، فتشغل الوظائف النحوية بحسب سياقها في الكلام، وتقدر عليها علامات الإعراب التي يمنع من ظهورها حكاية الجملة للتسمية بها كما هي.
الثالث: المركب الإضافي: وهو المقصود بالدراسة في هذا الباب لكثرة أحكامه وتنوع صوره.
فالإضافة في اللغة: مطلق الإسناد والضم، فنقول في حياتنا العادية "أضفتُ اللَّبَنَ إلى الشَّاي" بمعنى ضممته إليه وخلطته به، ومن ذلك أيضا "الضّيف" لأنه حين ينزل بالقوم ينضاف إليهم وينضم إلى جمعهم، ويقول امرؤ القيس يصف بيتا استضافه وأصحابه فأسندوا ظهورهم فيه إلى مساند مخططة:
فلمّا دخلْنَاه أضفْنا ظُهُورَنا … إلى كلِّ حَارِيٍّ جديدٍ مُشَطَّبِ
أما لدى النحاة: فالإضافة ضم اسم إلى آخر مع تنزيل الثاني من الأول منزلة تنوينه أو ما يقوم مقام تنوينه، وبحيث لا يتم المعنى المقصود إلا بالكلمتين المركبتين معا ا. هـ. ومن نماذج ذلك على كثرته "قسوةُ الظُّلمِ، تَجَبُّرُ الطُّغاةِ، ذلّةُ الضعفاءِ، نورُ الحرّيةِ، شرفُ الكلمةِ، نبلُ الأقوياءِ، قوَّة الروحِ، صفاءُ الذهنِ".
وينبغي أن يراعى أمران يتعلقان بالمضاف والمضاف إليه:
الأول: أن الاسم الأول من المركب الإضافي يسمي "المضاف" ويكون