للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ما سُمِّيَ به الأمر:

وهو أكثر الأنواع استعمالا في اللغة العربية، ومعظم ما ورد من اسم الفعل منه ومن ذلك:

"صَهْ" بمعنى: اسكت، "مَهْ" بمعنى: كُفَّ عن الحديث، "آمين" بمعنى اسْتَجِبْ، "هَيَّا" بمعنى: أسرِعْ، "حَيَّهَل" بمعنى: أسرِعْ، "هلم" -على رأي- بمعنى: أقبل، "رُوَيْدَ" بمعنى: أمهِلْ، "بَلْهَ" بمعنى: اترُكْ، "عَلَيك" بمعنى: الزَمْ، "إلَيك عني" بمعنى: تَنَحَّ، "مَكانَك" بمعنى: اثبُتْ، "أمامك" بمعنى: تَقَدَّمْ، "ورَاءَك" بمعنى: تأخَّرْ، "دُونك الشيءَ" بمعنى: خُذه.

ومن هذا النوع كل ما جاء على وزن "فَعَالِ" من كل فعل ثلاثي تام مثل "نَزَالِ" بمعنى: انزلْ، "شَرَابِ" بمعنى: اشربْ وهكذا.

ومن شواهد ذلك ما يلي:

- قول القرآن: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ لا يَضُرُّكُمْ مَنْ ضَلَّ إِذَا اهْتَدَيْتُمْ﴾ (١).

- قول الرسول: "إذا قلتَ لصاحبِك يوم الجمعة والإمامُ يخطبُ: صَهْ، فقد لغوْتَ".

- ما ورد عن العرب: "إذا ذُكر الصالحون، فَحَيَّهَلْ بعُمر".

- قول عمرو بن الإطنابة يصف جلده في الحرب:

أبَتْ لي عفَّتي وأبى بَلَائِي … وأخْذِي الحمدَ بالثمنِ الرَّبيحِ

وإمساكي على المكروه نفسي … وضرْبي هامةَ البطل المُشيحِ

وقولي كلما جشَأتْ وجَاشَتْ … مكانك تُحمدي أو تستريحي


(١) من الآية ١٠٥ سورة المائدة.

<<  <  ج: ص:  >  >>