للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ب- أنها تنصب الاسم وترفع الخبر

إذا عرف ذلك كله، واستعملت الحروف الأربعة "إنّ، أنّ، كأنّ، لكنّ" مخففة من الثقيلة -بتطبيق التصور الذهني السابق- فكيف تستعمل مع الجملة التي وردت فيها من حيث بقاء الخاصيتين السابقتين أو تركهما؟ يجب أن نتناول بالتفصيل هذه الحروف الأربعة المشددة النون حين تخفف مصطحبين معنا التصور الذهني السابق، وأيضًا ما لها من خواص قبل التخفيف.

الحرف: إنْ

هو "إنْ" المخففة من "إنّ" المشدّدة النون، وحين تخفف يصح معها الآتي:

- مراعاة الأصل قبل التخفيف، فتبقى لها خواص الحروف الناسخة من دخولها على الجملة الاسمية ونصب الاسم ورفع الخبر.

- كما يصح أيضًا صرف النظر عن هذا الأصل، فتزول خواصها جميعًا فيصح حينئذٍ دخولها على كلتا الجملتين الفعلية والاسمية، كما أنه لا ينصب بعدها الاسم ويرفع الخبر في الجملة الاسمية، وتعرب "إن" على أنها حرف مهمل، لا موضع له من الإعراب، فلنلاحظ الأمثلة:

إنْ قلبَ الإنسانِ موضعُ سرِّه. … "بعدها جملة اسمية، عاملة".

إنْ لسانُه لدليلٌ على ما في قلبه. … "بعدها جملة اسمية، مهملة".

ويوزن بهذين وإنْ كان لغافلًا عن ذلك. … "بعدها جملة فعلية، مهملة".

<<  <  ج: ص:  >  >>