للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وتوضيح ما سبق أن الجملة التي ترد فيها "إنْ" المخففة تكون واحدة مما يلي:

أ- تأتي مع جملة اسمية، ويراعى أصلها المشدد، فينصب الاسم ويرفع الخبر -كما كان الأمر وهي مشددة- تقول: "إنْ الوقتَ ثمينٌ جدًّا للجادِّين وإنْه رخيصٌ جدًّا للغافلين"، ويكون الدليل على أنها مخففة من الثقيلة نصب الاسم ورفع الخبر.

ب- تأتي مع جملة اسمية، ولا يراعى الأصل، فتكون حرفًا مهملا لا محل له من الإعراب، وحينئذٍ تعود الجملة الاسمية إلى أصلها -باب المبتدأ الخبر- ويدخل على خبر المبتدأ معها لام تسمى "اللَّام الفَارِقَة" تكون هي الدليل في الجملة على أنّ "إنْ" مخففة من الثقيلة، فلا تختلط بغيرها من أنواعها الأخرى، تقول "إنْ النفسُ لأمارةٌ بالسوء، وإنْ المؤمنُ لقادرٌ على السيطرةِ عليها بالإرادة".

ج- تأتي مع جملة فعلية، وهي حينئذٍ مهملة، غاية الأمر أن هذه الجملة الفعلية بعدها غالبا ما تكون مصدّرة بفعل ناسخ "كان وأخواتها، كاد وأخواتها، ظن وأخواتها".

- من القرآن: ﴿وَإِنْ كَانَتْ لَكَبِيرَةً إِلاَّ عَلَى الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ﴾ (١).

- من القرآن: ﴿وَمَا وَجَدْنَا لأَكْثَرِهِمْ مِنْ عَهْدٍ وَإِنْ وَجَدْنَا أَكْثَرَهُمْ لَفَاسِقِينَ﴾ (٢).


(١) من الآية ١٤٣ سورة البقرة.
(٢) من الآية ١٠٢ سورة الأعراف.

<<  <  ج: ص:  >  >>