للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ثانيا: من أسماء المكان، وهو -كما يقول ابن عقيل- ما له أقطار تحويه، مثل: "البيت، الشارع، المسجد، الكلية".

المقصود بالظرف لدى النحاة:

استمتعتُ يومَ الجمعةِ بَيْنَ حدائِق القناطر.

ركبنا صباحا قاربا شراعيّا في النيل.

ومشينا ظُهرًا بَيْنَ الأشجارِ والأزهار.

وعُدْنا مساءً فوْقَ مركبٍ بخاريّ سريع.

نلاحظ في الأمثلة السابقة أسماء وقعت ظرف زمان أو مكان هي على التوالي: "يوم الجمعة، صباحا، ظهرًا، بين، مساء، فوق" وكلها منصوبة على الظرفية حيث استوفت الصفات التي يجب أن تتوافر لما ينصب على الظرفية في التعريف التالي:

الظرف: هو ما ذكر فضلة لأجل أمر وقع فيه من اسم زمان مطلقا أو مكان مبهم ا. هـ.

ومن هذا التعريف يمكن أن نستنتج الصفات التي يجب أن تتوافر في الاسم الذي ينصب على الظرف "المفعول فيه" وهي:

أ- أن يكون اسم زمان أو مكان على التفصيل الذي سيأتي فيما بعد.

ب- أن يكون فضلة، ويقصد به -كما سبق- ما يأتي بعد استيفاء الجملة ركنيها الأساسيين.

ج- أن يكون بمعنى "في".

<<  <  ج: ص:  >  >>