سلامُ الله يا مطرٌ عليها … وليس عليك يا مطَرُ السلامُ
فإن يكن النكاحُ أحلَّ شيء … فإنَّ نكاحَها مطرًا حرامُ
فلا غفرَ الإلهُ لمنْكحيها … ذنوبَهم وإنْ صلُّوا وصاموا
فطلِّقْها فلستَ لها بكُفْءٍ … وإلَّا يَعْلُ مَفْرِقَكَ الحسامُ (١)
ثالثا: حذف الجملتين جميعا
وهذا نادر في اللغة، وأكثر ما يرد في الشعر، ومن استعماله في النثر ما يقال في مواقف العناد والتحدي "وإنْ" أو "وَلَوْ" فالتقدير "وإن اعتذر فلن أقبل اعتذاره" وأيضا "ولو هدّد فلن أخاف".
[أدوات الشرط غير الجازمة]
هي تلك الأدوات التي تقوم بالربط بين شيئين أحدهما يترتب على الآخر فهذه الأدوات تستدعي إذن جملة شرطية كاملة، فيها "أداة الشرط + جملة الشرط + جملة جواب الشرط" لكن هذه الأدوات لا تجزم الأفعال لا في الشرط ولا في الجواب، فلنلاحظ الأمثلة التالية:
إذا عرفتَ عدوَّك، أمِنْتَ غِرَّتَه. … "الأداة: إذا".
كلما ازدادَ المرءُ علمًا، قَلَّ جهلا. … "الأداة: كلما".
لما اشتدت الأزمة، انتظرت الفرج. … "الأداة لما: الحينية".
(١) معظم أبيات هذه المقطوعة من شواهد النحو، والشاهد هنا في البيت الأخير "وإلا يعل" إذ حذفت جملة الشرط، وأصل الكلام "وإلا تطلقها يعل" وقد جاء ذلك بعد "إن" الشرطية و "لا" النافية.