للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أشهر أدوات الشرط غير الجازمة خمس هي "لَوْ، لَوْلَا، إذَا، كُلَّمَا، لَمّا: الحينية" وإليك معاني هذه الأدوات كما ينطقها المعربون ووصفا مختصرًا للجملة الشرطية التي تقع بعدها، وشواهدها من الاستعمال العربي.

- لَوْ:

هي -كما يقول المعربون- "حرف امتناع لامتناع" ومعنى ذلك أن الجملة التي تأتي بعدها مجرد افتراض، إذ تفيد امتناع حدوث الجواب لامتناع الشرط، وتتكون جملتها الشرطية كما يلي:

أولا: جملة الشرط: تأتي على الصورة التالية:

أ- أن يكون فعل الشرط فيها فعلا ماضيًا في اللفظ والمعنى، وهذا هو الغالب فيها في اللغة، ومن ذلك قول القرآن: ﴿وَلَوْ كُنْتُ أَعْلَمُ الْغَيْبَ لَاسْتَكْثَرْتُ مِنَ الْخَيْرِ وَمَا مَسَّنِيَ السُّوءُ﴾ (١).

ب- أن يكون فعل الشرط ماضيا لفظا ومستقبلا في المعنى، مثل قول القرآن: ﴿وَلْيَخْشَ الَّذِينَ لَوْ تَرَكُوا مِنْ خَلْفِهِمْ ذُرِّيَّةً ضِعَافاً خَافُوا عَلَيْهِمْ﴾ (٢).

ج- أن يكون فعل الشرط مضارعا، ولكن معناه الماضي، كقول كُثَيِّر عزّة:

رهبانُ مدينَ والذين عهدتهم … يبكون من حَذَرِ العذاب قُعُودا

لو يسمعون كما سمعتُ كلامَها … خَرُّوا لعزّةَ رُكَّعا وسجودا (٣)


(١) من الآية ١٨٨ سورة الأعراف.
(٢) من الآية ٩ سورة النساء.
(٣) الشاهد: في البيت الثاني، إذ جاء فعل الشرط للحرف "لو" مضارعا "يسمعون" لكن معناه الماضي؛ لأن سياق البيت يدل على ذلك، فكأنه قال: "لو سمعوا".

<<  <  ج: ص:  >  >>